أسوان درة النيل وعروس المشاتى فى مصر، وهى أيضا عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحظى المدينة الجنوبية بفرص واسعة فى مجال الاستثمار وتسعى المحافظة لاستغلال ثرواتها التعدينية والمحجرية والسمكية وغير من مقومات طبيعية حباها الله بها.
وفى الآونة الأخيرة فتحت أسوان ذراعيها لآفاق الاستثمار وتشجيعه لجذب مزيد من الفرص عن طريق المستثمرين الدوليين والمحليين، ويستعرض “اليوم السابع” أبرز ما تم على أرض الواقع من مشروعات استثمارية.
شهدت المرحلة الحالية شهدت إنطلاق عدد من المشروعات الاستثمارية المتنوعة والتى ستوفر الآلاف من فرص العمل الحقيقية من بينها إفتتاح فندق سياحى بعد توقفه لأكثر من 12 عامًا، وأيضًا إفتتاح وتشغيل 27 مصنعا من إجمالى 34 مصنعا جارى إفتتاحهم على مراحل بحجم استثمارات بلغت نحو 150 مليون جنيه بعد الانتهاء من ترفيقهم.
وبجانب ذلك تم البدء فى تنفيذ مشروع الدواجن التكاملى ببنبان بتكلفة استثمارية بلغت نحو 300 مليون جنيه وعلى مساحة 100 فدان كمرحلة أولى، وأيضًا مجمع مصنع منتجات التمور بتكلفة استثمارية 100 مليون جنيه بالرديسية، بالإضافة إلى مصنع آخر للأسمدة العضوية بالغنيمية بإدفو بتكلفة استثمارية 30 مليون جنيه، وبمساحة 29 فدانا.
وهو الذى توازى مع فتح مصنع لإنتاج الكحول فى ذروة جائحة كورونا بعد إنهاء التعقيدات الروتينية المتعلقة به، وكذا طرح 308 وحدات حرفية وصناعية بالمنطقة الصناعية بالجنينة والشباك بنصر النوبة.
وفى مجال تشغيل الشباب، تم تسليم الوحدات والورش للشباب المنتفعين بالمنطقة الصناعية بالجنينة والشباك بنصر النوبة بإجمالى 33 وحدة لعدد 25 مستثمرا من إجمالى 31 مستثمر لعدد 40 وحدة تم تسليمهم العقود من محافظ أسوان، حيث تضم المنطقة الصناعية 308 وحدات وورشة حرفية تم طرحها مؤخرًا من خلال الهيئة العامة للتنمية الصناعية.
من جانبه، أكد أشرف عطية، محافظ أسوان، أن الاهتمام بملف الاستثمار يقع ضمن أولويات العمل فى الفترة الحالية ولهذا وجه بتشكيل لجنة للاستثمار من أجل وضع خريطة استثمارية للفرص المتاحة للاستغلال الأمثل للثروات التعدينية والمحجرية والسمكية، علاوة على الاستفادة من المزايا النسبية مثل الموقع الجغرافى ووجود شبكة للطرق تربطنا بموانئ البحر الأحمر، وأيضًا التنوع فى مصادر الطاقة.
وأضاف محافظ أسوان، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن المحافظة تعمل على تقديم كافة التسهيلات الممكنة للمستثمرين ورجال الأعمال وتذليل أى معوقات لجذب المشروعات الاستثمارية لطرح هذه الخريطة المتكاملة على المستثمرين فى المستقبل، وهو الذى يتوازى مع الاهتمام الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة بالاستثمار وتنميته وزيادة فرصه ومجالاته.
وأشار “عطية”، إلى أنه فى ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى نحو دعم وتشجيع القطاع الخاص، والعمل على الترويج للفرص الاستثمارية فقد تم إفتتاح فعاليات ورشة العمل التحضيرية “لمؤتمرات الاستثمار بالمحافظات: نحو مناخ داعم للاستثمار” فى مارس الماضى وذلك تمهيدًا لتنظيم مؤتمرات الاستثمار بالمحافظات خلال الفترة القادمة.
وأوضح المحافظ، أنه تم إستعراض أبرز التحديات والمعوقات أمام الاستثمار بكل شفافية ومصارحة، مع وضع الحلول المقترحة، وخاصة التحديات المرتبطة بتعدد جهات الولاية، وإجراءات الاستثمار وبدء الأعمال حيث يتابع وزير التنمية المحلية مستوى حضور المحافظات “27 محافظة”، وعرض مقترحاتهم خلال ورشة العمل بواقع مقترح لكل محافظة على حدا تمهيدا للعرض على دولة رئيس الوزراء.
وفى السياق، قال محافظ أسوان: “نحن نسابق الزمن لإنهاء كافة المشروعات المتعلقة بالإحلال والتجديد والتطوير والتجميل، كما تم التنسيق مع الشركات المنفذة لهذه المشروعات بتطبيق إجراءات السلامة المهنية والعمل على تسهيل الحركة السياحية سواء للمشاة أو المركبات”.
وأكد أشرف عطية، أن هناك اهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى بوضع أسوان فى المكانة التى تليق بها سياحيًا وتنمويًا واقتصاديًا وتجاريًا لأنها من أفضل المشاتى السياحية فى العالم ولمقوماتها العديدة، وخلال زيارات سيادته المتعاقبة على مدار العاميين وكان أخرها فى ديسمبر 2021 فى ختام فعاليات “أسبوع الصعيد” أعطى توجيهاته بتحويل مدينة أسوان إلى متحف مفتوح برؤية علمية مدروسة وهوية بصرية نابعة من البيئة والتراث الأسوانى، مع تنفيذها على مراحل حيث لن يقتصر فيها التطوير والتجميل فقط على الكورنيش القديم والجديد وواجهة المدينة.
وعلق المحافظ: “لهذا حرصنا على إحداث نقلة جمالية لمدينة أسوان وباقى مدن المحافظة على مراحل حيث جارى تنفيذ أكبر عملية إحلال وتجديد للبنية التحتية يعقبها عملية تطوير وتجميل وتشجير ورصف، وبالفعل تم الانتهاء من المرحلة الأولى من هذه الخطة، والتى تضم واجهة مدينة أسوان منها “بلازا درة النيل وميدان المحطة والسوق السياحى القديم بطول 2400 متر”، كما جارى حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية بمشروع ممشى أهل مصر، والذى يضم تطوير طريق كورنيش النيل القديم بطول 4 كم على 3 مستويات، وأيضًا طريق كورنيش النيل الجديد بطول 9 كم داخل 16 قطاعا، بالإضافة إلى تطوير منطقة الطابية الأثرية، وحتى تطوير طريقى كيما والسماد شاملة الشوارع الداخلية فى بانوراما متكاملة، فضلًا عن مشروعات التطوير والتجميل والرصف بمدينة إدفو، وأيضًا مشروعات مجمعات مواقف السيرفيس والأسواق الحضارية بكوم أمبو ونصر النوبة ودراو التى تستهدف تفريغ هذه المدن من المواقف العشوائية، والباعة الجائلين وغيرها.