أظهرت دراسة جديدة أجراها الباحثون فى شركة موديرنا أن لقاح الشركة للسرطان يخفض خطر عودة سرطان الجلد، وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وقالت الصحيفة لقد خفض لقاح سرطانmRNA الرنا المرسال من موديرنا خطر الانتكاس من سرطان الجلد بنسبة 44%.
وأضاف العلماء أنه يمكن أن يطيل المدة التى يكون فيها المرضى خاليين من السرطان، وأظهرت نتائج الدراسة النهائية أن اللقاح يخفض خطر عودة سرطان الجلد إلى النصف تقريبًا فى المرضى المعرضين لمخاطر عالية.
ووجدت تجربة سريرية فى المرحلة الثانية أن اللقاح الذى طورته شركة موديرناModerna جنبًا إلى جنب مع عقار العلاج المناعى، الذى صنعته شركة ميرك قلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 44% مقارنة بأولئك الذين يتلقون الدواء وحده.
وأكد الدكتور رايان سوليفان، أخصائى الأورام فى مركز السرطان العام الذى يقود البحث، النتائج النهائية وقال إنها يمكن أن تؤدى إلى لقاح ضد سرطان الرئة وأشكال أخرى من المرض، وكان من بين المرضى فى التجربة شخص بالغ من العمر 61 عامًا جارى كيبليش، من بروكلين، والذى أصبح الآن خاليًا من سرطان الجلد لمدة عامين.
ويخطط العلماء الآن لإجراء تجربة للمرحلة الثالثة من اللقاح، لكنهم قالوا إن الأمر قد يستغرق من 3 إلى 4 سنوات للحصول على النتائج.
وقالت الصحيفة إنه يأتي ذلك بعد أن منحت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) لقب “اختراق” للقاح فى فبراير، ما يعنى أن المسئولين سيبقون عن كثب على البيانات فور ورودها، موضحة أن التصنيف يعنى أنه يمكن الموافقة عليه قبل انتهاء الدراسة الكاملة، وتم تقديم نتائج المرحلة الثانية يوم الأحد فى الاجتماع السنوى للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان في أورلاندو بولاية فلوريدا.
وأوضح الدكتور سوليفان: “إن أهمية هذه الدراسة هى التأثير الذى يمكن أن تحدثه ليس فقط لمرضى سرطان الجلد، ولكن على أنواع السرطان الأخرى أيضًا”.
وتم تضمين غاري كيبليش، 61 عامًا، من بروكلين، في التجربة ولقد أصبح الآن خاليًا من سرطان الجلد لمدة عامين بعد أن أصيب بشامة بنية داكنة على ظهره بالمرض، من وجهة نظر علاجية عامة للسرطان، يعد هذا اختراقًا كبيرًا محتملاً.
وقال الدكتور جيفرى ويبر، طبيب الأورام ونائب مدير مركز لانجون بيرلماتر للسرطان بجامعة نيويورك والذي شارك أيضًا في الدراسة، لأول مرة في دراسة عشوائية، إن هذه الدراسة مهمة للغاية، لأنها تمنح الأمل في أن هذه الاستراتيجية الجديدة ستوفر فائدة سريرية.
وأضافت الصحيفة يستخدم اللقاح الجديد تقنية mRNA – التى ابتكرتها شركة موديرنا Moderna خلال جائحة كورونا، والتى تستخدم أجزاء من الشفرة الوراثية من أورام المرضى لتعليم الجسم مكافحة السرطان.
ويتم إعطاء اللقاح للأشخاص بعد الجراحة لمنع عودة الورم، وهو مصمم خصيصًا لكل مريض، ما يعني أنه لن تكون هناك جرعتان متماثلتان، ويعيش أكثر من مليون أمريكي مع الورم الميلانيني، وهو أخطر أشكال سرطان الجلد، ونحو 4% منهم مصابون بأشكال متقدمة من المرض.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اختيار157 مريضًا للمرحلة الثانية من التجربة السريرية يعانون من المرحلة الثالثة أو الرابعة من سرطان الجلد، حيث انتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم مثل العقد الليمفاوية، والذين سبق لهم استئصال أورامهم عن طريق الجراحة، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين حيث تلقى 107 المشاركين اللقاح التجريبي والعلاج المناعي، بينما تلقى 50 مشاركًا العلاج المناعى فقط.
تلقى المرضى اللقاح التجريبي – المسمى mRNA-4157 / V940 – كجرعة واحدة كل 3 أسابيع لمدة 7 أشهر، كما تلقوا جرعة من العلاج المناعى مرة كل 3 أسابيع لمدة تصل إلى 13 شهرًا.
وكان هناك اختلاف بسيط في معدلات الاستجابة للعلاجات بين أولئك الذين كانت سرطاناتهم بها الكثير من الطفرات، وذكر العلماء أن الآثار الجانبية الشديدة كانت متشابهة، كان التعب هو الأكثر شيوعًا المرتبط باللقاح، يليه ألم في موقع الحقن وقشعريرة.
وقال كيبليش، إنه شعر في البداية بالخدر بسبب تشخيصه بالمرض، حيث تم اكتشاف السرطان في شامة بنية داكنة على ظهره كان يعاني منها لأطول فترة ممكنة، لكنه وقع بعد ذلك على التجربة السريرية لاختبار لقاح قد يكون قادرًا على منع عودة السرطان.
زر الذهاب إلى الأعلى