عزنا بطبعنا. هوية اليوم الوطني ال95 تجسيد لقيم المملكة و رسالتها الحضارية للعالم

”
الرياض ً فدوى عبد الحي
ً
ً
أطلق معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، الهوية الرسمية لليوم الوطني السعودي الـ95 تحت شعار “عزّنا بطبعنا”، في إعلان يُجسّد عمق القيم الوطنية، ويبرز الإنسان السعودي كقوة ناعمة تقود التحول الحضاري والتنموي المتوازن.
وقد دعت الهيئة العامة للترفيه جميع الجهات الحكومية والخاصة إلى توحيد الاستخدام البصري للشعار عبر منصاتها وفعالياتها احتفاءً باليوم الوطني الذي يوافق 23 سبتمبر (10 ربيع الأول)، في لحظة وطنية تستحضر التاريخ وتُجدد العهد بين القيادة والمواطن..
هوية تتكلم بلغة الشعب… وتُخاطب العالم بثقة.
شعار “عزّنا بطبعنا” لم يُصغَ عبثًا، بل جاء متكاملًا، ينقل رسائل قيمية وسيادية، تُلخص جوهر الهوية السعودية الحديثة، بستة مرتكزات رئيسية تمثل طباع هذا الوطن، وهي:
عزّنا بالطموح.
فالشعب السعودي وقيادته لا يعرفون المستحيل، والطموح ليس مجرد هدف، بل طريقة حياة. المملكة اليوم تراهن على مستقبلها، كما راهنت بالأمس على وحدتها، وهي تمضي برؤية 2030 نحو تحقيق تنمية شاملة تبني الإنسان قبل البنيان.
عزّنا بالأصالة.
الأصالة في اللسان، في التعامل، في العمق التاريخي والروحي… السعودية لا تقلد أحدًا، بل تفتخر بطبعها العربي الإسلامي المتجذر في العدل والرحمة والتاريخ المضيء منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه.
عزّنا بفزعتنا.
الفزعة ليست مجرد ردّ فعل، بل ثقافة وطنية. من فزعة الجار، إلى فزعة الدولة للمظلوم، وإغاثة المحتاج. هذا السلوك الشعبي العميق يظهر في كل موقف، ويعكس تلاحمًا قلّ نظيره بين القيادة والشعب.
عزّنا برؤيتنا.
رؤية المملكة 2030 ليست وثيقة إدارية، بل مشروع حياة. تستند على الاستدامة، التنوع، تمكين الإنسان، وتعزيز المكانة الإقليمية والدولية للمملكة. وهي تؤسس لمستقبل أكثر قوة وشراكة وتأثير.
عزّنا بجودنا.
الجود يتجاوز الكرم، فهو بذلٌ دون مقابل، وتضحية في سبيل الوطن والغير. المواطن السعودي كريم في عطائه، والجود سمت في تعامل الدولة مع الداخل والخارج على حد سواء
عزّنا بكرمنا
الكرم صفة متأصلة في الثقافة السعودية، من ضيافة البيت إلى عطاء الدولة في أروقة العالم. هو طابع اجتماعي يعزز صورة المملكة كسند للمحتاج، وملاذ للخير.
الهوية الجديدة تراهن على أن الاستدامة ليست رفاهية، بل ضرورة وطنية. من مشاريع البيئة والطاقة، إلى المحافظة على التراث، فإن المملكة تبني حاضراً متوازناً مع المستقبل، لا ينفصل عن الطبيعة ولا عن القيم.
قوة ناعمة: التواصل الحضاري ركيزة وطنية
رغم الانفتاح والتقارب الحضاري، ظلت القيادة السعودية تراهن على المواطن بوصفه القوة الناعمة الأولى. فالمواطن اليوم سفيرٌ للهوية، وصوتٌ نقي يعكس القيم، وينقل الصورة الحقيقية للمملكة بثقة واحترام، وسط عالم سريع التغيّر.
المملكة اليوم تبني جسور التواصل الحضاري بلغة السلام، والاحترام المتبادل، والانفتاح الواعي على ثقافات العالم، دون أن تتخلى عن طبعها، ولا تتنازل عن أصالتها.
الأمن والأمان: سر التنمية والبقاء
لا طموح بلا أمن، ولا رؤية بلا استقرار. والأمن في المملكة لم يكن يوماً حالة طارئة، بل أساساً وطنياً راسخاً، حافظ على كيان الدولة، ووفّر بيئة آمنة للتقدم والتطور. المواطن السعودي يشعر أن أمنه مسؤولية مشتركة، تتقاطع فيها الثقة والولاء والانتماء.
الخلاصة
“عزّنا بطبعنا” ليس شعارًا مؤقتًا، بل تجسيدٌ لهوية متجددة تعكس من نحن، وماذا نريد، وأين نذهب. فالمملكة العربية السعودية، منذ توحيدها، تُصِر على أن تكون عظيمة بطبعها، بأخلاقها، بطموحها، بأمنها، باستدامتها، وبكرم إنسانها.
إنه شعار نعيشه قبل أن نحتفل به… وشهادة وطنٍ وضع ثقته في الإنسان، وراهن على تاريخه، وبنى مستقبله بعزةٍ نابعة من طِبَاعِه.