بسهولة ويسر سلم مدحت عبد الهادى المدرب العام في الزمالك، المهمة وراية القيادة للمدير الفني الجديد الكولومبي أوسوريو، قبل تولية مهمة قيادة الفريق الأبيض بداية من اليوم وقبل لقاء المقاولون العرب الأثنين المقبل بالجولة السادسة والعشرين من الدوري.
وأدى عبد الهادى دوره في المرحلة الانتقالية ما بين مرحلة فيريرا وأوسوريو، على أكمل وجه، بعدما نجح في إعادة الروح واللعب الجماعى للفريق والفوز على حرس الحدود بثلاثية نظيفة، مستعينا بنجوميته ورصيده عندما كان لاعبا مهما وعنصرا قويا بالقميص الأبيض، عاش نفس الظروف الحالية كثيرا ، ليترجم خبراته المتراكمة إلى واقع في مرحلة التسليم والتسلم .
هذا ما شعر به أوسوريو ووضح من خلال تصريحاته عندما قال “شاهدت آخر مباراتين للزمالك، ووجدت أن الفريق يلعب بحب، الجميع يريد الفوز، والجماهير تريد أن تفرح، وهذا جعلني متحمسًا بشكل أكبر للمهمة”.
مرحلة ما قبل أوسوريو في الزمالك، كانت خافتة لأبعد حد، بعد وداع الفريق لأكثر من بطولة مثل دورى الأبطال وكأس مصر وقلة حظوظ المنافسة على الدوري، فضلا عن حالة الإحباط التي تسيطر على العديد من اللاعبين في مقدمتهم الصفقات الجديدة وعلى الأخص البنينى سامسون والسنغالى إبراهيما نداى ومعهمما عمر جابر والزنارى والسيسي، فضلا عن ابتعاد عدد من اللاعبين القدامى عن مستواهم مثل شيكابالا ومحمد عبد الغنى وروقا، وكذلك فقدان اللاعبين للياقة البدنية المطلوبة في مقدمتهم الموهوب سيف جعفر الذى يحتاج أن يكون قويا بزيادة عما هو عليه الأن حتى تكتمل شخصيته الكروية ويستطيع أن يصل لمرحلة الكمالية في الأداء بخوض مباراة كاملة بنفس القوة، خاصة وأنه من القلائل داخل الزمالك الذى يستطيع أن يؤدى دور صانع الألعاب وربط خطوط الفريق والتحكم بمهاراته في رتم الأداء الأبيض.
وهذا ما يعنى صعوبة مهمة المدرب الجديد الذى سيكون عليه العمل في أكثر من اتجاه سواء فنيا أو بدنيا أو ذهنيا أو شخصيا وهى مهمة تحتاج لمدرب من أصحاب النفس الطويل والشخصيات المركبة ويستطيع التعامل والعمل تحت أي ظروف، واعتقد أن السيرة الذاتية للمدرب الكولومبى تجعله مؤهل لذلك، وأن كان التحفظ الوحيد على شخصيته من متابعتى لمشواره قبل تولى تدريب الزمالك، هو صدامه العنيف و المتكرر مع الحكام ما يعرضه للإيقاف كثيرا.
*وحسنا فعلت إدارة الزمالك، بالتعاقد مع أوسوريو في الوقت الحالي ، دون الانتظار إلى الموسم الجديد، حتى تكون أمامه الفرصة الكافية لدراسة الفريق بالشكل الكافى وتقييم اللاعبين بشكل عملى داخل الملعب، حتى يحدد احتياجاته منهم ويكون صاحب قرار الاستغناء عن من لا يصلح من بينهم ومن ثم تحديد المراكز التي تحتاج الدعم في الموسم الجديد وبالتالي الوقوف على هيكل الفريق مبكرا بجاهزية مطلقة تساعد على تحقيق البطولات، مع ضرورة توفير المناخ الملائم له وللاعبين والاستقرار داخل وخارج الملعب بما يساهم في الوصول إلى الأهداف المرجوة.. ولننتظر زمالك جديد.