جائزة زايد للاستدامة تعلن عن اختيار 33 مرشحاً نهائياً
الإمارات العربية المتحدة..فدوى عبد الحي
أعلنت جائزة زايد للاستدامة عن اختيار 33 مرشحا نهائيا لدورتها هذا العام من بين 5213 طلب مشاركة من جميع أنحاء العالم، وشملت المرشحين النهائيين مؤسسات صغيرة ومتوسطة ومنظمات غير ربحية ومدارس ثانوية من 27 دولة.
واختارت لجنة التحكيم 30 مرشحا في 6 فئات، الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية.
وتضمنت الحلول المقترحة من المرشحين ابتكارات في مختلف المجالات مثل إنتاج مكونات الأدوية واللقاحات، وإيصال الرعاية الصحية للمناطق النائية، وإنتاج بروتين الحشرات لتغذية الماشية، وتقديم حلول الطاقة الشمسية في المجتمعات غير المتصلة بالشبكة الكهربائية، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وبالنسبة للمدارس الثانوية المرشحة فقد قدمت مشاريع تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة، وتم تقسيمها إلى 6 مناطق جغرافية، وتشمل منطقة الأمريكيتان، ومنطقة أوروبا وآسيا الوسطى، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومنطقة جنوب آسيا، وشرق آسيا والمحيط الهادئ.
وصرح الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، مدير عام جائزة زايد للاستدامة، أن تواصل جائزة زايد للاستدامة أحداث تأثيرا إيجابيا ملموسا للارتقاء بالمجتمعات حول العالم تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة واستلهاماً لإرث الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مجالات الاستدامة والعمل الإنساني.
وأشار إلى أنه على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية، أسهمت الجائزة في تحسين حياة أكثر من 378 مليون شخص في 151 دولة، وذلك من خلال تكريم ودعم الحلول المبتكرة القادرة على دفع التنمية الاقتصادية ومواجهة أزمة المناخ، لا سيما في المجتمعات الأكثر تأثراً بتداعيات تغير المناخ”.
من جانبه، قال أولافور راغنار غريمسون، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، أن الحلول المقدمة من المرشحين النهائين لهذا العام تعكس الجهود الاستثنائية التي يتم بذلها في جميع أنحاء العالم لتسخير الابتكار بهدف تلبية الاحتياجات الراهنة الملحة في ظل تنامي التحديات المناخية، مما يبرهن على الدور المستمر للجائزة في تغيير العالم نحو الأفضل من خلال توفير منصة داعمة لرواد الاستدامة”.
وواصل: “تميزت الحلول بالابتكار والتنوع وشملت مجموعة مختلفة من التحديات بما في ذلك استعادة الحياة البرية في المحيطات، واستخدام التكنولوجيا لزيادة وتعزيز استدامة إنتاجية المحاصيل الزراعية، وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية ميسورة التكلفة في المجتمعات الأشد حاجة لها”.
وأسهمت جائزة زايد للاستدامة، من خلال الفائزين بدوراتها السابقة، والبالغ عددهم 106 فائزين، في تمكين 11 مليون شخص من الوصول إلى مياه الشرب المأمونة، وإيصال إمدادت الطاقة النظيفة إلى 54 مليون منزل، وحصول 3.5 مليون شخص على الأطعمة المغذية، وتوفير الرعاية الصحية ميسورة التكلفة لأكثر من 728 ألف شخص.
وسيتم الإعلان عن الفائزين في الأول من ديسمبر خلال مؤتمر المناخ COP28 بدولة الإمارات، ويحصل كل فائز ضمن فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي على 600 ألف دولار أمريكي، فيما تحصل كل مدرسة من المدارس الثانوية العالمية الست الفائزة على ما يصل إلى 100 ألف دولار أمريكي.