شعراء سعوديون وعرب يتألقون في معرض الرياض الدولي للكتاب
بدء التسجيل في الموسم الثاني من برنامج شعراء
المملكة العربية السعودية، الرياض، 03 أكتوبر 2024م: فدوى عبدالحي
شهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، ثلاث ليال من الإبداع الشعري، حيث أحيا نخبة من الشعراء السعوديين والعرب، ثلاث أمسيات شعرية، ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في المدة من 26 سبتمبر حتى 5 أكتوبر الجاري في جامعة الملك سعود، تحت شعار “الرياض تقرأ”، ويتضمن ست أمسيات شعرية.
ولاقت الأمسيات الشعرية حضورًا واسعًا من عشاق الشعر والثقافة العربية من زوار المعرض من المواطنين والمقيمين والضيوف العرب، وتفاعلًا عريضًا من الحضور مع الشعراء المشاركين في الأمسيات وقصائدهم، ما يعكس مكانة الشعر في قلب الثقافة السعودية، ودوره في التعبير عن التراث والقيم المجتمعية السعودية والعربية.
وتضمنت الأمسيات الشعرية أمسية مخصصة لشعراء المعلقة وهم الشاعر السعودي عبدالمجيد الذيابي، والشاعر السعودي محمد الرويبخ، والشاعر القطري صالح النشيرا، والشاعر السعودي مطلق بن شوية، وأدارها الأستاذ بدر فرحان، حيث قدم الشعراء باقات من القصائد التي لامست القلوب وأثارت تفاعلًا واسعًا بين الحضور.
وتميزت الأمسية بتنوع موضوعات القصائد التي شملت الغزل، والفخر، والحكمة، والوصف، ما أضفى طابعًا خاصًّا على كل قصيدة، وبرع الشعراء في إلقاء قصائدهم بلغة شعرية رصينة، مزجت بين قوة الكلمة وسلاسة الإيقاع، مما أثار إعجاب الجمهور الذي تفاعل بالتصفيق والهتافات تعبيرًا عن تقديره لهذا الفن العريق.
وفي ختام الأمسية أعلن مقدم الأمسية عن الاستعداد للموسم الثاني من برنامج شعراء المعلقة، وبدء فتح باب التسجيل للمشاركة في البرنامج، حيث نال هذا الخبر تفاعلًا كبيرًا من الحضور، بسبب شعبية البرنامج الطاغية.
كما أقيمت أمسية ثانية، بمشاركة الشاعر السعودي علي المطيري، الذي استهل الأمسية بعدد من قصائده النثرية، متنقلاً بين قصيدته عن المملكة، وأبيات “معراج”، ونص “أطلال”.
وقدم الشاعر والإعلامي العراقي عمر عناز، في الأمسية نفسها عددًا من نصوصه الشعرية الفصحى في أولى زياراته إلى المملكة، مثل: أبيات في حب العراق بلاد الرافدين، ونص “سلام عليها”، وتصدعات في مرايا الذاكرة، وشهقات في زمن مختنق.
واختتمت الشاعرة والمترجمة والفنانة التشكيلية المصرية نورا عثمان، الأمسية الشعرية الثانية في المعرض بمجموعة من أبيات قصائدها العمودية والتفعيلة، مثل: نص النوافذ، وروح الورد، وأيقظتني.
كما عقدت أمسية أدارتها أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة الملك سعود الدكتورة منال العمري، بحضور الشاعر القطري خالد عبد الحميد اليوسف، الذي تأهل للمراحل المتقدمة لبرنامج أمير الشعراء، والمكرم مؤخرًا في مهرجان مراكش الأدبي، إلى جانب الشاعر المصري حسن عامر، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر من المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة الإبداع في شعر الفصحى والشعر الفصيح على مستوى الجامعات المصرية، وجائزة بيت الشعر بالقاهرة عن أفضل ديوان شعري، والمركز الثالث على مستوى الوطن العربي لجائزة كتارا لشاعر الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وأبحر الشعراء بالحضور في بحور القصيدة، مقدمين لجمهور القوافي أجمــل قصائدهـــم في مختلـف الموضوعــات والأســالـيب والمــدارس الشعـــرية.
وكان ثالث فرسان الأمسية الشاعر السعودي إبراهيم مبارك الذي اختار أخذ الحضور في رحلة لفضاء قصيدة النثر، ملقيًا مختارات من أعماله.
ويُقدم المعرض برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية وورش العمل التي سيقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين السعوديين والعرب والدوليين، وتناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات.