التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية في “بيبان 2025” مسار متكامل نحو المستقبل

الرياض  ًفدوى عبّد الحي

يأتي ملتقى “بيبان 2025″، الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر المقبل في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”؛ في توقيت استراتيجي يعكس الحاجة المتزايدة لتبني مسار التحول الرقمي، بوصفه ركيزة أساسية في بناء اقتصاد حديث يتوافق مع متغيرات السوق العالمية ويواكب تطلعات رؤية السعودية 2030، ويطرح الملتقى قضايا التجارة الإلكترونية والتحول الرقمي ليس كخدمات تقنية فحسب؛ وإنما كمسار اقتصادي شامل يعيد تشكيل بيئة الأعمال في المملكة.
منصة حوار حول الاقتصاد الرقمي
يعد ملتقى “بيبان 2025” منصة وطنية لصياغة مستقبل التحول الرقمي في السعودية؛ من خلال الجلسات الحوارية وورش العمل ومشاركات الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ويُناقش الملتقى التحديات التي تواجه التحول الرقمي في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويعرض الحلول القابلة للتطبيق بما يسهم في تحويل التجارة الإلكترونية إلى رافد رئيسي للنمو الاقتصادي.
تكامل السياسات والابتكار
ما يميز طرح “بيبان 2025” هو التركيز على تكامل الأدوار بين الجهات التشريعية ومزودي الحلول ورواد الأعمال، فالتحول الرقمي لم يعد خيارًا تقنيًا؛ فقد أصبح مسارًا تكامليًا يشمل: البنية التحتية الرقمية والبيئة التنظيمية والجاهزية المهارية وتحفيز الابتكار.
التجارة الإلكترونية: من النموذج التقليدي إلى القنوات المتناغمة
يسلط الملتقى الضوء على الانتقال من نماذج التجارة التقليدية إلى مفاهيم حديثة مثل “التجزئة الموحدة” أو القنوات المتناغمة “Omnichannel”، التي تدمج بين التجربة الرقمية والواقعية، وهذا التوجه يُعد من أبرز محاور النقاش في بيبان، حيث يستعرض كيف يمكن للمنشآت السعودية تبني هذه النماذج لتحقيق توسع ذكي ومستدام.
التقنيات الناشئة تقود التحول
يُبرز الملتقى دور التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنيات الدفع المتقدمة، في إعادة تعريف العلاقة بين التاجر والمستهلك وتسريع دورة البيع وتقليل التكاليف التشغيلية، والتحول الرقمي في هذا السياق لم يعد تحسينًا تقنيًا؛ بل عامل تمكين اقتصادي.
استثمار في المعرفة والتأهيل
من خلال البرامج التدريبية والجلسات الإثرائية والاستشارات؛ يؤكد “بيبان 2025” على أن التحول الرقمي الناجح يبدأ من تأهيل العنصر البشري وبناء قدراته الرقمية، خصوصًا بين رواد الأعمال، ما يعزز من فرصهم للنجاح في السوق الإلكتروني.